تتعمد مليشيا الحوثي تعطيل وتدمير المؤسسات التعليمية في اليمن وتحويل العديد منها إلى ثكنات عسكرية في مساعٍ إرهابية بحتة هدفها استغلال فراغ الأطفال والزج بهم في الحروب التي تفتعلها ضد الشعب اليمني.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، اليوم (الأربعاء) أن نحو 8 ملايين طفل في اليمن خارج المدارس حالياً، محذرة من مخاطر تسربهم من التعليم بسبب التأخر في عودتهم إلى مدارسهم.
وأوضحت المنظمة في تغريدات على حساب مكتبها في اليمن بـ«توتير» أن قبل وصول جائحة «كوفيد-19» إلى اليمن كان هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدارس ولكن بسبب كورونا توقف 5.8 مليون طفل عن التعليم نتيجة لإغلاق المدارس في أنحاء البلاد.
وأضافت «كلما طالت فترة غياب الأطفال عن مدارسهم زادت المخاطر التي يواجهونها وقلت احتمالات عودتهم إليها».
ولاتزال مليشيا الحوثي تعطل المدارس وترفض تحديد موعد لعودة العملية التعليمية في مناطق سيطرتها، رغم بدء العام الدراسي في مناطق الشرعية وعودة المعلمين لمدارسهم منذ الأحد الماضي.
واكتفت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين بتكثيف عملية التجنيد الإجباري في أوساط الأطفال في مناطق سيطرتها في تحرك خطير ينذر بكارثة تهدد حياة الطفولة في اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الحوثي بتجنيد 30 ألف طفل وتعريضهم لمخاطر الموت.